بقلم: أشرف ماضي من القاهرة
مخطئ من يظن أنه سيستعيد أرض ودولة ومسجد مقدس عن طريق الاتفاقيات والمفاوضات مع أناس قد نقضوا مواثيقهم وعقودهم مع اللّه سبحانه وقتلوا أنبيائه ورسله فلا تأمنوهم وقد خؤنهم اللّه.
تتفق أو تختلف مع المقاومة الفلسطينية يبقي استحقاق مشروع تحرير أرضهم بالطريقة التي يرونها مناسبه فكل الدول التي نالت حريتها واستقلالها وطرد المحتل فعلت أضعاف أضعاف ما فعلت المقاومة الفلسطينية. وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والأموال والبنية التحتية والمدنيين كذلك أضعاف أضعاف ما حدث في غزة. فلا يوجد نصر بدون خسائر وتضحيات.
وقد يتساءل البعض ماذا حققت المقاومة الفلسطينية في غزة منذ عامين؟! غير الدمار الشامل للقطاع وقتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ مدنيين وتجويع وتشريد الآلاف من المواطنين في غزة ؟!
لكن من ينظرون بهذا الخصوص وبهذة النظرة ليس لديهم إطلاع واسع عن تاريخ النضال لكثير من دول العالم الذي أبيد أغلب شعوبها وتم تدميرها علي سبيل المثال لا الحصر فتنام واليابان والجزائر كانت لتلك الدول تضحيات كبيرة جدآ حتي نالت استقلالها وتحرير كامل أرضها وحققت النصر. أوضح ذلك الخبير العسكري لواء دكتور سمير فرج وامتدح ما قامت به المقاومة.
وما حدث ويحدث في فلسطين منذ الاحتلال الصهيوني في كل المناطق والمحافظات مؤلم جدا لأي إنسان ولعل المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني اللقيط في غزة أكثر ألم وأكبر خسارة في تاريخ النضال الفلسطيني من 48 .
ويبقي السؤال هل انتصرت المقاومة الفلسطينية بعد هذا الخراب والدمار والجواب نعم حققت المقاومة إنتصار تاريخي على مدار عامين وكبدت العدو خسائر كبيرة جدآ في كل المجالات بعترف الصهاينة أنفسهم والمتابع للداخل الإسرائيلي يعلم حجم الخسائر العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن المقاومة الفلسطينية لم تحارب الكيان الصهيوني اللقيط فقط بل تحارب أمريكا والغرب الذي يدعم هذا الكيان بالأسلحة والذخيرة والمال والسياسة وبكل شئ ، المقاومة تحارب أنظمة خليجية تدفع كل ثروتها وأموالهم لأمريكا وإسرائيل وهي صاغرة ولا تملك إن تقول لا كما قال حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري الأسبق دول الخليج عبارة عن مقاول من الباطن لاتملك أي دوله خليجية أمرها وحريه قرارها تنفذ ما يطلب منها أي كان.
المقاومة الفلسطينية تحارب الخونة والعملاء والمرتزقة والطابور الخامس والجواسيس من أبناء فلسطين الذين باعوا أنفسهم وكرامتهم وبلادهم مقابل المال وأغلبهم يحمل الجنسية الإسرائيلية..
ولعل أهم إنجازات المقاومة الفلسطينية إعادة القضية الفلسطينية التي أوشكت على النسيان وأصبح العالم يتحدث عن قيام دولة فلسطينية مستقلة قبل حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل الدولتين.
إن رجوع المفاوضات و تفرض المقاومة شروطها وتتمسك بها بعد عامين من الحرب فهو دليل كافي بأن المقاومة حققت إنتصار على الأرض فلا يفرض شروطه إلا المنتصر.
ولا أعلم الثقه التي تتحدث بها الحكومه المتطرفة بقيادة مجرم الحرب نتنياهو في اجتياح غزة!! هل أمريكا سوف ترسل له جنود أم هو شو إعلامي لدوله الكيان الصهيوني كي لا تنكشف أنها لا تستطيع الوقوف وتنكشف أمام العالم تحدث كي اراك.